محطة: ميدان سفير
الراوى: د/عمرو خيري - راكب سابق للترام
في الستينيات أنا كنت بستخدمه حتى…انا في وقت مثلا كنت ساكن جنب ميدان سفير، والمدرسة بتاعتي كانت في منشية البكري. ما عنديش فكرة ليه والدي ووالدتي عملوا فينا كده، حطونا في مدرسة بعيدة، لكن في وقت كنت بركب فيه المترو كل يوم أنا وإخواتي يعني، نروح بيه للمدرسة يعني. مواصلة أمان جدا، كويسة جدا. طبعا (غير مسموع)..في مرحلة الابتدائية كنت بركب المترو كل يوم، رايح بيه كل حتة. إعدادي كنت في مدرسة قريبة من البيت فما كنتش بركب مترو. في ثانوي، في ثانوية كنت بركب مترو تاني. وفي جامعة. طبعا جامعة عين شمس، كنت بروح بالمترو. الظريف في الموضوع ده، تحسي أن حصلت….المترو في مصر الجديدة بيشهد على التغييرات الاجتماعية اللي حصلت. بمعني أن احنا في الستيينات مثلا، والسبعينيات كمان، كان الكل بيركب مترو، بغض النظر عن الانتماء الطبقي أو الوضع الوظيفي، على سبيل المثال والدي الله يرحمه، كان قاضي، جدي الله يرحمه، كان قاضي، كانوا على طول بيركبوا المترو ويروحوا بيه شغلهم. ما كنش في أي مشكلة في كده. يعني ده كان الطبيعي. ما كنش فكرة أن الناس عندها عربية في البيت دي، يعني ما كنتش سائدة أوي في الستينيات والسبعينيات. ابتدت المسألة تزيد أكتر مع أواخر السبعينيات- التمانينات، ابتدى يبقي فكرة أن كل واحد عنده عربية أو أكتر من عربية في البيت. بالذات الطبقة المتوسطة يعني. إنما قبل كده كان الكل بيركب المواصلات العامة.
فده كان الطبيعي، فبالنسبة لنا المترو ما كنش هو اللي مثلا، يعني كان الوسيلة الأساسية. وأنا طبعا كنت دائما أفضل المترو على الأتوبيس، ما اعرفش ليه